.::. جامعة البشير الابراهيمي برج بوعريريج الجزائــــــــر.::.
[center:][b:][img:]http://help.ahlamontada.com/users/68/54/94/smiles/613623.gif[/img:][/b:][/center:]
[b:][color:=darkred]عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة[/color:] [color:=black]يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا [/color:][/b:]
[b:][color:=black]او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي[/color:][/b:]
[b:][color:=black]سنتشرف بتسجيلك[/color:][/b:]
[b:][color:=green]شكرا[/color:] [img:]http://help.ahlamontada.com/users/68/54/94/smiles/829894.gif[/img:][/b:]
[b:][color:=red]ادارة[/color:] [color:=black]المنتدي[/color:] [img:]http://help.ahlamontada.com/users/68/54/94/smiles/103798.gif[/img:][/b:]

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

.::. جامعة البشير الابراهيمي برج بوعريريج الجزائــــــــر.::.
[center:][b:][img:]http://help.ahlamontada.com/users/68/54/94/smiles/613623.gif[/img:][/b:][/center:]
[b:][color:=darkred]عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة[/color:] [color:=black]يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا [/color:][/b:]
[b:][color:=black]او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي[/color:][/b:]
[b:][color:=black]سنتشرف بتسجيلك[/color:][/b:]
[b:][color:=green]شكرا[/color:] [img:]http://help.ahlamontada.com/users/68/54/94/smiles/829894.gif[/img:][/b:]
[b:][color:=red]ادارة[/color:] [color:=black]المنتدي[/color:] [img:]http://help.ahlamontada.com/users/68/54/94/smiles/103798.gif[/img:][/b:]
.::. جامعة البشير الابراهيمي برج بوعريريج الجزائــــــــر.::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
ربيع سعداوي
ربيع سعداوي
شخصية مهمة
شخصية مهمة
نـــوعـى* :  المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل Unknow10
مـوطنـى* :  المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل 610
عـمـلـى * :  المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل Collec10
هـوايتـى* :  المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل Writin10

 المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل Empty المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل

الثلاثاء 9 أبريل - 10:35
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ربيع سعداوي
ربيع سعداوي
شخصية مهمة
شخصية مهمة
نـــوعـى* :  المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل Unknow10
مـوطنـى* :  المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل 610
عـمـلـى * :  المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل Collec10
هـوايتـى* :  المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل Writin10

 المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل Empty رد: المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل

الثلاثاء 9 أبريل - 10:38
حتى الرسائل الجامعية ويجب ان تحمل جرائم النظام البوتفليقي في مكاتب الج)لامعات

ذيل المذكرة يهمكم
ربيع سعداوي
ربيع سعداوي
شخصية مهمة
شخصية مهمة
نـــوعـى* :  المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل Unknow10
مـوطنـى* :  المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل 610
عـمـلـى * :  المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل Collec10
هـوايتـى* :  المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل Writin10

 المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل Empty رد: المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل

الثلاثاء 9 أبريل - 10:38
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الى الناحية العسكرية
ربيع سعداوي
ربيع سعداوي
شخصية مهمة
شخصية مهمة
نـــوعـى* :  المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل Unknow10
مـوطنـى* :  المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل 610
عـمـلـى * :  المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل Collec10
هـوايتـى* :  المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل Writin10

 المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل Empty رد: المنصفات في شعر فرسان العصر الجاهلي..ج�... تحميل

الخميس 18 أبريل - 15:38


وقد عرفنا أنّ ما يعد من المنصفات لا يتعدّى الخمس قصائد وهي:
المنصفة الأولى للشاعر خداش بن زهير،من اختيار الجمحي وهو شاعر فارس جاهلي.
المنصفة الثانية للعديل بن الفرخ العجلي من اختيار أبي تمام.
المنصفة الثالثة لإياس بن مالك بن عبد الله من اختيار أبي تمام ايضا.
المنصفة الرابعة لعمر بن براقة من اختيار الآمدي،وهو شاعر جاهلي.
المنصفة الخامسة لامرئ القيس بن عمر بن الحارث وهي من اختيار محمد بن المبارك بن ميمون البغدادي.
نقول:وقد عرفنا هذا وجمعناه في مدونة،نأتي إلى دراسة المنصفات ،لنتعرف على بعض خصائصها الشكلية والموضوعية والفنية ،مع ملاحظة أننا سنركز على منصفات شعراء فرسان العصر الجاهلي دون غيرها من المنصفات.فإلى هذه الدراسة :








[size=24]اولا: الدراسة الشكلية[/size]
من حيث الشكل والبناء ،فإن المنصفات -النموذج منصفة خداش ،ومنصفة عمر بن براقة ،ومنصفة امرئ القيس بن عمر بن الحارث التزاما بالعنوان-لا تخرج من حيث الشكل والبناء عن القصيدة القديمة ،وخاصة فيما يتعلق بالطول أو عدد الأبيات،بالافتتاح بالوقفة الطللية أو المطلع الغزلي،وبحسن التخلص ثم الدخول في الموضوع المراد.

[size=16]أ-طول أو عدد أبيات المنصفات[/size]
طول القصيدة أيَّا كانت،يكشف عن كذا حقيقة،فنحن مثلا نقول: للشاعر طول نفس،ونحكم بهذا، ونعني فيما نعني أنَّ للشاعر مقدرة على قرض الشعر.كذلك فإن طول القصيدة قد يكون مؤشرا على زمن القصيدة،أي عما اذا كانت القصيدة قيلت اثناء التجربة أو الحدث،او بعدها بزمن،فالمقطعات والموثبات جميعها بنات اللحظة والحدث،اما المطولات فهي تدل على انها قيلت بعد اللحظة الحقيقىية والفعلية للحدث او موضوع القصيدة.وليس تزامنا مع الحدث الموضوع نفسه.ذلك ان الارتجالية وإن كان تميز بها بعض الشعراء ،إلا انه لا يمكن تصور أن تجد إلاّ في عدد قليل من الأبيات ،فلا يمكن القول بالارتجالية في القصائد الطوال،بحكم أو بما يقتضيه المنطق.
وإذا عدنا الى المنصفات التي وجدناها تصلح نموذجا وتتماشى وعنوان المذكرة، فاننا نجدها جميعها من الطوال،فمنصفة خداش عدتها سبعة وأربعون بيتا،ومنصفة بن براقة جاءت في خمسة وعشرين بيتا،كما نرى وأن منصفة امرئ القيس جاءت مكتملة في أربعة وثلاثين بيتا... وبالتالي فان هذه المنصفات لا شك وأنها جاءت بعد وليس قبل أو اثناء الحرب..وما يؤكد هذا أنها جاءت بصيغ من الماضي ،وبجمل فعلية الحركية فيها هي حركية في مخيلة الشعراء وليست تسجيل لأحداث ووقائع حالية أو آنية،كما تشي به السياقات.


[size=16]ب- المطلع الغزلي[/size]
فالمنصفة الأولى تقول مطالعها:
صَبَا قَلْبِي وَكَلَّفَنِــي كَنُــــــــودَا* * *وَعَــــاوَدَ دَاءُهَ مِنْهَا التَلِيــــــدَا
وَلَمْ يَـــــكُ حُبُّهَا عَرَضًا وَلَكِنْ* * *تَعَلّــــــقَ دَاءُهُ مِنْهَا وَلِيـــــدَا
لَيَالِيَ إذْ تُرِيَّعُ بَطْنِ ضَيْــــــــمٍ* * *فَأكْنَافَ الوَضِيحَةِ فَالبُــرُودَا
وَإذْ هِيَ عَذْبَةُ الأَنْيَابِ خُــودٌ* * *تُعِيشُ بِرِيِقهَا العَطَشَ الَمَجُودَا
وتقول مطالع المنصفة الثانية:
عَــرفْتَ مِنَ الكَنُودِ بِبَطْنِ ضَيْمٍ* * *فجَوُّ بَشَائِمٍ طَلَلاً مَحِيــــــــلاَ
تَعَفّــــــــى رَسْمُـــهُ إلاّ خِيَــــــامًا* * *مُجَلَّلَــــــةً جَوَانِبُها جَلِيـــــــلاَ
عِنَايَتِي أنْ أَزُورَكِ أَنَّ قَوْمِـــــي* * *وَقَوْمَكِ أَلْقَحُوا حَرْبًا شَمُـولَا
وَأَنّكِ لَوْ رَأَيْتِ النّاَسَ يَــــــوْمَ* * * لَحْيَارَ عَذَرْتِ بِالشُّغْلِ الخَلِيلَا
كما تقول مطالع المنصفة الثالثة:
طربتَ وعنّاك الهــوى والتطــرّبُ* * *وعادتكَ أحزانٌ تشُوقُ وتُنْصـبُ
وأصبحـــــتَ من ليلى هلوعا كأنمــا* * *أصابكَ مُوم من تهامة مُـــوربُ
ألا لا بــل الأشواق هاجت همومـــه* * *وأشجانــه فالدمع للوجد يسكبُ
وليلى أنـــــــــاة كالمهاة غريــــــــــرة* * *منعّمة تُصبي الحليم وتخلــــــــبُ
كــــــأنّ ثناياها تعلّلـــن مُوهنـــــا* * *غبيقا مـن الصهباء بل هي أعذبُ
ومـــا أمُّ خشــــفٍ شادنٍ بخميلـــــةٍ* * *مـن الدَّهس منه هائل ومكبَّـــبُ
يعنُّ لها طـــــورا وطـورا يروقهـا* * *على الأُنس منه جــرأة وتوثّـــــبُ
بـــــأحسنَ منها مقلةً ومقلــــــدا* * *وإنْ هي لم تُسعفْ وطالَ التَّجنُّبُ
ومَــــــا روضـــةٌ وسميـة حمويــــــة* * *بها مونقات من خزامى وحلّـــــبُ
تُعاوِرُهــــا وِدقَ السّمـــــاء وديمـة* * *يظــــلّ عليها وبْلُهَــــــا يتحلَّــــــــبُ
بـــــأطيبَ منها نكهةً بعد هجعـــــةٍ* * *إذا ما تـــدلّى الكوكبُ المتصـــوِّبُ
وهي مطالع غزلية،جاءت على طريقة شعراء العصر الجاهلي التي دأبوا عليها،تقول الباحثة ليلى نعيم عطية الخفاجي في رسالتها :"ولا شك في أن الكثيرين من شعراء الجاهلية قد استهلوا قصائدهم بالنسيب ،ليس بدافع التقليد أو الالتزام بالتقاليد،بل هم قد صدروا في نسيبهم عن مشاعر صادقة كامنة في نفوسهم،تمثل نوعا من القلق الوجودي الذي يبدو طبيعيا في عصر كالعصر الجاهلي..."وتستدل على وجهة نظرها بمقولة ابن قتيبة في الشعر والشعراء: "وسمعت بعض أهل الأدب يذكر أن مقصد القصيدة إنما ابتدأ فيها بذكر الديار والدمن والأثار, فبكى وشكا , وخاطب الربع واستوقف الرفيق, ليجعل ذلك سبباً لذكر
أهلها الظاعنين عنها , إذ كان نازلة العمد في الحلول والظعن على خلاف ما عليه نازلة المدر, لانتقالهم عن ماء إلى ماء وانتجاعهم الكلأ, وتتبعهم مساقط الغيث حيث كان . ثم وصل ذلك بالنسيب فشكا شدة الوجد وألم الفراق وفرط الصبابة والشوق ليميل نحوه القلوب , ويصرف إليه الوجوه, وليستدعي به إصغاء الأسماع إليه, لأن التشبيب قريب من النفوس, لائط بالقلوب , لما قد جعل الله في تركيب العباد من محبة الغزل, وألف النساء, فليس يكاد أحد يخلو من أن يكون متعلقا منه بسبب, وضاربا فيه بسهم, حلال أو حرام. فإذا علم أنه قد أستوثق من الإصغاء إليه, والاستمتاع له , عقب بإيجاب الحقوق فرحل في شعره, وشكا النصب والسهر وسرى الليل وحر الهجير وإنضاء الراحلة والبعير. فإذا علم أنه قد أوجب على صاحبه حق الرجاء وذمامة التأمل وقرر عنده ما ناله من المكاره في المسير, بدأ في المديح, فبعثه على المكافأة وهزه للسماح وفضله على الأشباه وصغر في قدره الجزيل) "

[size=16]ج- حسن التخلص[/size]
وقد جاء حسن تخلص كل شاعر بطريقته الخاصة، فخداش احسن التخلص بكلمة مفتاحية (ذريني) ،يقول في البيت:
1-ليلى نعيم عطية الخفاجي،البواعث النفسية في شعر فرسان عصرما قبل الاسلام،ماجستير،جامعة بغداد،2002،ص80.
2-ابن قتيبة، الشعر والشعراء،تحقيق وشرح احمد محمد شاكر،دار المعارف،الجزء الأول،ص

ذَرِينِي أصْطَبِخْ كَأْسُا وَأُودِي* * *مَعَ الفِتْيَانِ إذْ صَحِبُوا ثَمُـودَا
بينما تخلص عمر بن براقة،بأسلوبه،وكانت كلمته المفتاحية(غداة).يقول منتقلا من الغزل إلى موضوعه:
غَدَاةَ تَصَارَخَتْ عَبْدُ بْنُ عَمْرُو* * *وَأَهْلُ تُضَاعَ فَاحْتَمَلُوا قَتِيــــلاَ
أمّا امرؤ القيس فحتى يحسن التخلص الى غرضه،لم يجد بدا من استخدام كلمة(فدع) ،وهي كلمة كثيرا ما لجأ اليها شعراء غيره،مثلا حسان بن ثابت وهو يحسن التخلص قال:
فَـدعْ هَذَا وَلَكِنْ مَنْ لَطَيْـــفٍ* * *يُؤَرِّقُنِي إذَا ذَهَبَ العِشَـــاءُ
وهي ايضا قريبة المعنى من كلمة (ذريني)في منصفة خداش.يقول امرؤ القيس في منصفته:
فَــــــدَعْ ذِكْرَ ليلى إذْ نأتْــكَ بِوُدّها* * *وإذْ هِي لا تدنُو إليك فتسْقَــــبُ
وإذا أردنا المزيد فإن هذه الخصائص أوالسمات الموضوعية في المنصفات ،هي اكثر جلاء ووضوحا في منصفات أشعار العرب الثلاث،باعتبارها من المنصفات أيضا.

[size=24]ثانيا: الدراسة الموضوعية [/size]
ومن حيث الموضوع ،ولما أفرزته كثرة الحروب من قيم وأخلاق،بالإضافة الى ما تتطلبه من عدة وعتاد ، فإن الوقائع الحربية تعد من العناصر الأساسية للمنصفات جميعها،كما سبق وأن أوضحنا،وكل ما يقال خارج الحرب،وإن تضمن معاني الإنصاف يبقى شعرا في الإنصاف وليس من المنصفات في شئ.وهذا الأمر يبدو لنا وأنه لا خلاف فيه.يقول عبد السلام عبد المجيد عبد السلام المحتسب :"تعد الوقائع الحربية أبرز عناصر القصائد المنصفات،إذ فيها يتحدث الشاعر عما أوقع أعداؤه بقومه،وما أوقع قومه بهم,فبعد انتهاء المعركة يعنى الشاعر بذكر هذه الوقائع وتسجيلها".الباحث يؤمن بهذا على ما وقع فيه من خلط بين المنصفات وغيرها من الأشعار والقصائد التي تحمل قدرا من الإنصاف،على اعتبار تحديد عنوان رسالته بــ (المنصفات). فهو لم يتردد- مثلا -حتى في اعتبار ما قيل في وجوه
1- عبد السلام عبد المجيد عبد السلام المحتسب القضائد المنصفات في الشعر العربي من العصر الجاهلي الى ااواخر العصر الأموي، المرجع السابق،ص33.
الانصاف في السلم من المنصفات.
ويقول ا.م.د سعد عبود سمار في مقال له بعنوان عادات الحرب عند العرب قبل الاسلام:
"ولأهمية الحرب ،وتعايش العرب معها أفرزت عادات كثيرة"،نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
-عادة إيقاد النار، قال السفاح(الوافر):
وَلَيْلَةَ بِتّ أُوِقِدُ في خِــزَازٍ***هَدَيْتُ كَتَائِبًا مُتَحيَّرَاتٍ
-عادة المفاجأة صباحا،واستغاثتهم بــــ(واصباحاه)،ويأتي في هذا المعنى عادة العرب في الصريخ،وهو صراخ ونداء يدعو به النذير قومه حين يقترب العدو.
-عادة الـمُيامنة،أي مقاتلة العدو من اليمين،تيمنا أو تطيرا، وفي هذا المعنى تأتي عادتهم في اصطحاب البعض لآلهتهم معهم ،جلبا للنصرة.وكذلك استشارتهم للكهنة والعرّافين.وعلى ذكر الاصطحاب،كان من عادة العرب أن يصطحبوا النساء والاطفال الى ساحة المعركة،حتى يكونوا اكثر حمية وعصبية.
-عادة المبارزة بين قادة القبيلتين وشجعانهم قبل بدء المعركة،تحفيزا للفرسان الآخرين ،وحربا نفسية ،واحيانا تكون المبارزة بشروط،وتأخذ المبارزة صورة البداد عند احتدام القتال،وذلك بأن يقاتل الرجلُ الرجلَ،والقرنُ قرنَه.
واذا كانت هذه عادات يشترك فيها الفرسان مع ابناء القبيلة،فإن للفرسان عاداة تميزوا بها،فزيادة عن إنصاف البعض للخصوم،كان الفرسان يلجؤون الى التهديد والوعيد،كما يحاربون كرا وفرا،ولا يختلون او يغدرون بالخصم...فماذا نجد في المنصفات التي بين ايدينا.

[size=16]أـ زمن الإغارة :[/size]
يقول خداش:
جَلَبْنَا الخَيْلَ سَاهِمَةً إليْهِـــــمْ* * *عَوَابِسَ يَدّرِعْنَ النّقْعَ قُــــودَا
وَبِتْنَا نَعْقِدُ السّيْمَى وَبَاتُـــــوا* * *وَقَالُوا ضَبّحُوا ألأُنْسَ الحَــرِيدَا
وَقَــــدْ حَتَمُوا القَضَاءَ لِيجْعَلونَا* * *مَعَ الإصْبَاحِ جَأْرَةً وَئِيـــــــدَا
وهو إذ يقول (وقالوا صبّحوا الأنس الحريدا )أويقولSadمع الإصباح جارة وئيــدا)،فذلك تقرير منه لعادة المباغتة للعدو في الصباح.وهي عادة من عادات العرب في الحرب.
كما أنَ قول أمرئ القيس:
أتتْنَـــــا تميـــــمٌ قَـــضُّها بِقَضيضهَـــا* * *ومنْ سارَ مِـــنْ أطرافهم وتأشَّبُوا
بِـــرجْراجةٍ لا ينْفَدُ الطّرف عرْضَها* * *لها زَجَلٌ قدْ أَحْزَألّ وملجَـــــــبُ
فَــــــلمَّـا رأيناهم كــــــأنّ زهاءَهُــــمْ* * *على الأرض إصباحًا شوادٌ وغُرَّبُ
وتوظيفه هو الآخر لكلمة الإصباح،هو تقرير آخر لهذه العادة..أي زمن الإغارة.
كما يقر بهذه العادة العباس بن مرداس في قوله:
سَمَوْنَا لَهُمْ سَبْعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً* * *نَجُوبُ مِن الأَعْرَاضِ قَفْرًا بَسَابِسَــا
فَبِتْنَا قُعُودًا فِي الحَدِيدِ وَأَصْبَحُوا* * *عَلَى الرَّكَبَاتِ يَتَّقُونِ الدّنَافِسَـــــا

[size=16]ب-عادة الصراخ [/size]
يقول عمر بن براقة:
غَدَاةَ تَصَارَخَتْ عَبْدُ بْنُ عَمْرُو* * *وَأَهْلُ تُضَاعَ فَاحْتَمَلُوا قَتِيــــلاَ
غَــــدَاةَ حَبَا لَهُمْ عمرو بن عمرو* * *بِـــــشَكَّةِ كَامِلٍ يَدْعُو جَزِيـــلَا
فَــــــــرَدُّوهُ بِمِشْعَلَـــةٍ قَلُـــــوسٍ* * *تَخَـــــــالُ رِدَاءَهُ منْهَا طَمِيــــلَا
وَقَــــــــامَ مُصَوِّتٌ مِنَّـا وّمِنْهُــــمْ* * *وكُـــــــــلٌّ يَنْتَحِي حَنَقًــا وَبِيـــلَا
وَقَـــــامَ مُصَوِّتَانِ بِرَأْسِ عَــــثٍّ* * *أَقَــامَ الحَرْبَ وَالعَيَّ الطَّـوِيــــلَا
ويقول في ذات المنصفة:
فَـــــأَدْرَكْنَا دُعَاهَمْ مِنْ بَعِيـــــــدٍ* * *نَــــهُزُّ البِيضَ يَشْفَيْنَ الغَلِيــــلاَ
تقريرا منه لعادة الصراخ التي ألفها العرب في حروبهم.
ومثله يقرر امرئ القيس هذه العادة ويثبتها في منصفته بقوله:
فقالوا الصبوح عند أول وهلــة* * *فقلنا لهم:أهل تميم ومرحـب
هو كلام يشير بطرف الى زمن الإغارة (الصباح)،كما يؤكد عادة الصراخ والصياح التي الفوها في حروبهم.ومن باب التمثيل لهذه العادة من خلال المنصفات والأشعـــــــــار المنصفة،نستـــــــــــــــدل
بقول جاء في منصفة نسبها أبو تمام للعديل بن الفرخ العجلي روى قصيدة ،وهو:
كِاَ نَا يُنَادي يَا نِــــــــــزَارُ وَبَيْنَنَـــا * *قَنًــا مِنْ قَنَا الخطّيّ أَوْ مِنْ قَنَا الهِنْدِ
فالنداء يَا نِــــــــــزَارُ هو صراخ أو هو صياح.

[size=16]ج ـ الـتهديـد والـوعيـد : [/size]
وفي هذا الباب تأتي أبيات خداش التي يقول فيها:
تولّوا نضرب الأقفاء منهم* * *بما انتهكوا المحارم والجدودا
فأبرح ما أدام الله رهطي * * *رخي البال منتطقا مُجيــــدا
بساهمة أهنت لها عيالـي* * *وأمنحها الخليّة والصعّــــودا
فهو يهدد بأنه لا يبرح رخي البال ، رابط الجأش، ممتطيا السيف،فوق فرس يفضلها علــــــــــــــــى
عادة العرب ويسهر عليها أكثر من تفضيله وحراسته لأهله وعياله.
ويأتي قوله في نفس المنصفة تقريرا آخر لهذه العادة.
فَقالُوا:يَا لِعَمْرُو لَا تَـــــــفِرَّوا* * *فَقُلْنِا:لَا فِرَارًا وَلا صُـــــــدودَا
وقد يكون قول أمرئ القيس:
ألمْ تَعْلَمُوا أنّــــــا نفــلُّ عَــــــــــدوَّنــــا* * *إذا احْشـوْشَدُوا فِي جمْعهم وتألّبُوا
بِــــــضرْبٍ يَفضّ الهَامَ شدَّةُ وَقْعِــهِ* * *وَوَخْزٌ تَـرَى منه التَّرائبَ تَشْخَبُ
قولا أكثر تهديدا ووعيدا.

[size=16]د- الكرُّ و الفرُّ : [/size]
وتأتي أبيات عمر بن براقة:
فَـــــلَمَّا أَنْ رَأَيْتُ القَوْمَ قَلّــوا* * *فَـلَا زنَدًا قَبَضْتُ وَلَا فَتِيــــلَا
حَبَــكْتُ مَلاءَتِي العُلْيا كَأَنِّـــي* * *حَبَكْتُ بِهَا قِطَامَيًّا هَزِيـــــلَا
كَــــــأَنَّ مَلَاءَتي عَلَـيَّ هَجْـــفٌ* * *أَحُــسُّ عَشِيَةً رِيحًا بَلِيـــــــــلَا
عَلَى حَتِّ البرَايَةِ زَمْخَـــرِيُّ* * *السَّواعِدِ يَنْبَــرِي رَتَكًا ذَلِيـــــــلَا
وَأَدْبَرَ عَائِذُ البَقْمَيِّ شَـــــدًّا* * *يَكَدُّ الصَّمْدَ وَالحَزَنَ الرَّجِيـــــلَا
لتؤكد الفرار كعادة ألفها الفرسان،ولجأوا اليها،على أمل أن يعاودوا الكرة،حين تكون الظروف ملائمة.فهو لا يجد في الفرار مسبة ،مادامت العادة في الحرب هي الكر والفر، بل ومادام الفرار ليس عن جبن، وإنما لأن الموقف وقد رأى (القوم قلُّوا).بل هو يفتخر في إدبار فرسه (شَـــــدًّا يَكَدُّ الصَّمْدَ وَالحَزَنَ الرَّجِيـــــلَا).
وفي الكر يقول امرؤ القيس بن الحارث:
وَقــــدْ عَلِمَتْ أُولَى المغـــيرةٍ أنَّنِــــي* * *كررْتُ وَقَدْ شَلّ السّوَامُ الُمغَـرّبُ
وحتى والخيل تدمى نحورها ،كناية عن كثرة نبال الأعداء ورميهم، فقد كرَّ غير متهيب ولا خائف.يقول:
ولمّا رأيتُ الخيْلَ تَـــــدْمى نُحورُهـا* * *كرَرْتُ فَلَمْ أَنْكَلْ إذا القومُ هيّبُوا
وَنَهْنَهْـــتُ رَيْعَـــــانَ العَديِّ كأنــــــه* * *غَوَارِبُ تيّـــــارٍ مِنَ اليمِّ يَجْنُــــبُ

[size=16]و-عادة اصطحاب النساء[/size]
يقول عمر بن براقة:
كَــــــأنَّ نِسَاءَهُمْ بَقَرٌ مِـــــرَاجٌ* * *خِـــلَالَ شَقَائِقٍ تَطَأُ الوُحُــــولَا
لهُـنَّ صَوَاعِقٌ يُــــعْرفْنَ فينــــا* * *بَنِي الأَخَوَاتِ وَالنَّسَبَ الدَّخِيـلَا
بَـــــكَيُّ خَبِيئَــةٍ وَمَجَازِ عِــرْضٍ* * *تُـــــرَى نَمَطاً يُطَوَّحُ أَوْ خَمِيــلا
واصفا لنساء الأعداء بالبقر المراج خِـــلَالَ شَقَائِقٍ وهي تطأ الوحولا،وهو وصف لهن على سبيل الحقيقة ،فهن كن موجودات بالفعل،أي ما يؤكد هذه العادة ألا وهي أصطحابهم للنساء في الحرب.
ويأتي ذكر النساء في منصفة امرئ القيس دليلا آ خر على عادة العرب اصطحاب نساءهم

معهم في الحرب.يقول:
وَفَـــــاءً لَنَا مِنْهُمْ نِسَـــــــــاءٌ كأنّهــا* * *بِـــوَجْرةَ والسّلاّنِ عَيْنٌ وَرَبـْـرَبُ
[size=24]
ثالثا: الدراسة الفنية
[/size]






الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى